الأحد، 28 يونيو 2015

فإذا هي حية تسعى

بِسْم الله الرحمان الرحيم يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز(وما تلك بيمينك يا موسى قال هي عصاي أتوكآ عليها  وأهش بها على غنمي ولي فيها مآرب اخرى قال ألقها يا موسى فألقاها فإذا هي حية تسعى قال خذها ولا تخف سنعيدها سيرتها الاولى )الله لله الله على نعمة القرآن انظر  كيف تأدب الله سبحانهوأن تعالى  مع نبيه عالم الغيب والشهادة لا تخفى عليه خفية يعلم مابين أيديهم  وما خلفهم ولا يحيطون بشيئ من علمه   الا بما شاء  ربنا يسأل نبي الله موسى ما بيدك رحمة الخالق بخلقه ورحمة المخلوق بخلق الله. انها عصاي اتوكأ عليها وأهش بها على غنمي أتدري ماذا قال موسى اتوكأ وأهش بها. على غنمي اي يضرب الشجرة حتى تتساقط اوراقها لكي تأكل غنمه لان النبي صلى الله عليه وسلم يقول ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء قبل مجيئ الاسلام علمنا الله كيف نكون رحماء بالحيوانات والدواب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الراحمون يرحمهم الرحمان ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء) الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم يخبرنا بأن إمرأتان الاولى كانت من بني اسرائيل زانية دخلت الجنة في شربة ماء مرت على بئر فشربت فمر بها كلب يلهث يأكل الثرى من العطش فعادت الى البئر فسقت الكلب فغفر الله لها أي دين هذا امرأة تبيع الهوى وكلب عطشان اللهم ارزقنا الجنة وامرأة دخلت النار في هرة حبستها المسكينة لم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الارض والحديث في الصحيحين ويقولون ونحن نقول أنتم لستم اول من أسس جمعية الرفق بالحيوان نحن لا ننكر انهم ارحم منا بالحيوان ولاكن ديننا علمنا ان الرسول حدثنا عن ذلك اكثر من١٤٠٠قرن هنا مدرسة محمد صلى الله عليه وسلم   قال ألقها ياموسى فإذا هي حية تسعى ولم يقل ثعبان  في هاته الآية ركز على حية لانه سبحانه وتعالى لا يريد ان يخيف موسى  فو من علم ألانسان مالم يعلم يعلم موسى كيف يواجه فرعون بالمعجزة  لانه تعدى كل الحدود دبح واستحيى النساء وطغى في الارض الفساد وفي نفس الوقت لايريد  ان يخيفه فالحية تطلق على الصغير والثعبان على الكبير المخيف
فعندما ذهب موسى الى فرعون  ليعطيه الدليل والحجة على وجود الله(فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين لاالا ه الا الله اي دقة اي تموضع في الكلمات الر (كتاب أحكمت  اياته ثم فصلت   من لدن  حكيم خبير) لوقال سبحانه وتعالى حكيما ليتجلى الامر في اقواله وأحكامه فأضاف سبحانه الخبير بجميع عواقب الأمور  وجمع كل شيئ (فألقى عصاه فهي ثعبان مبين الاعراف١٠٧) (فألقى عصاه فهي ثعبان مبين الشعراء٣٢) (فألقاها فهي حية تسعى طه٢٠) نستنتج ان الله عز وجل لما ذكر ثعبان كان موسى عليه السلام بحضرة الملأ ولما ذكر حية كان بحضرة رب العزة  فقد روي في التفسير ان الثعبان وضع الفقم الأعلى في اعلى القبة والفقم الأسفل في أسفل القبة وقد مات الكثير من الناس لفزعهم وهروبهم مما رأو  . استغفر الله العضيم  فما كان فيه صواب فهو من الله وحده وما كان فيه من خطأ فمني ومن الشيطان واعوذ بالله من الشيطان الرجيم واعوذ بالله من ذريته وبمن احتنكه وبمن سار على دربه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق