الجمعة، 4 سبتمبر 2015

الضيق الحرج

الحمد لله رب العالمين وصلى اللهم على نور هذه الأمة وسيدها محمد الأحمد المحمود سراج المسلمين في  الدنيا ويوم العرض  خير خلق الله الف بين قلوب الناس وجاء بالرسالة وكشف الغمة وجاهد في سبيل الله حتى اتاه اليقين صلى الله عليك يا أبا القاسم 
اما بعد يخبر الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم  عن طريق لسان نبيه الكريم محمد صلى الله عليه وسلم  : ( وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ )
فالله سبحانه وتعالى وصف الانسان الضال وصفا دقيقا انه اذا ظل طريق الهداية فسوف يحصل له ما يحصل للإنسان اذا بدأ بالارتفاع عن سطح الارض يحصل له ضيق في التنفس ويشعر بالاختناق فكلما ارتفع عن سطح الارض الا وازدادالضغط  حتى يصل الضيق الى درجة حرجة وقد وصف الله سبحانه وتعالى هذا الضيق بالحرج بانه أضيق الضيق  فهذه الآية تعتبر معجزة في عصرنا هذا فلولا العلم الحديث لما توصل البشر لهذه المعجزة 
فاصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ماكانوا يعلمون بهذه المعجزة ان هذه الحقيقة العلمية عبرت عن هذا المعنى بابلغ تبليغ يصعد معناه كلما ازداد كفرا وبعدا عن الله الا وازداد ضيقا بعد ضيق حتى يصل الى مرحلة الحرج
والله سبحانه وتعالى عالم الغيب والشهادة يصف الأمور على حقيقتها بدقة تامة فكلما اقترب البشر من الله وازداد إيمانا الا وكان صدره ممتلأ بالأكسجين وهو نور الله  ( ومن  اعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمى)
وهنا ايضا جاء التأكيد على القرار الالهي بقول رب العزة سبحانه وتعالى ( ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين )
ففي الأخير نستنتج ان هذا الكتاب كلام الله ووحيه انزل على نبيه الامي صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه  ولاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق