وجعل لنا في الإبل عبرة سبحانه وتعالى

الحمد لله الواحد القهار الجليل الغفّار رفع  السماوات بدون عمد وزينها بالنجوم وجعلها رجوما للشياطين  وجعل فيها هداية للفلك وبسط الارض وجعلها ذلولا لخلقه وخلق الأنهار والبحار وجعل بينهما برزخ لايبغيان لا النهر يطغى على البحر والبحر يطغى على النهر ويوجد في البحر مالا يوجد في النهروالحمد لله الذي جعل لنا الاسلام دينا وارسل لنارسولا كريمارحيما عفيفا نقيا تقيا من أولي رسل العزم أباً ابراهيم وابا فاطمة ريحانة رسول الله صلى الله عليك وسلم يامن بعث بالحق وعلمنا ما لم نكن نعلم ونور طريقنا بدعوته  والله لنحبك يا رسول الله اكثر من أنفسنا وذوينا فمهما قالوا ومهما فعلوا فلن ينقص هذا من حبنا لك شيئا فمثلهم كمثل الابرة في البحر او كمثل احدهم هم بالبصق على الشمس

 يقول أعز من قائل سبحانه وتعالى ( افلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت) فهذا الحيوان العجيب يرجع له كل الفظل في إغناء تراثنا ونشر حضارتنا وله فظل كبير علينا في نشر دعوة.الاسلام  أليس سيد الخلق صلى الله عليه وسلم كان يملك القصواء فكانت ناقته المفضلة صلى الله عليه وسلم لقوتها وسرعتها وهي التي بركت في المكان الذي بني فيه المسجد النبوي نعم هذا الحيوان العجيب فلايكاد يذكر الجمل الا ويخطر ببالنا المعاناة والصبر وتحمله الجوع والعطش كما ان كلمة الإبل وردت عدة مراة في القرآن حتى ان الله اظاف لها اسمه وهذا تشريف وتعظيم كبير لهذا الحيوان (ناقة الله) مثل ما ذكر ( بيت الله  ) او عبد الله
الله سبحانه وتعالى كرم هذا الحيوان العظيم وأمرنا في كتابه الكريم ان نتدبر في خلقه العجيب فهذا الحيوان يملك قدرات عجيبة في قطع المسافات الطويلة وتحمله الجوع والعطش وحمل الاثقال على ظهره من مكان الى آخر فالله سبحانه وتعالى يأمرنا بالنظر الى الإبل وتدبر آيات الله في كونه وخلقه لكي يكتمل الإيمان في قلوبنا والنظرة تغذي العقل  والعقل يحاور القلب والقلب يزداد إيمانا يقول صلى الله عليه وسلم (الا في الجسد مضغة ان صلحت صلح الجسد كله وان فسدة فسد الجسد كله الا وهي القلب )ملك الملوك الحاكم على جميع الأعضاء تدبروا آيات الله فالقرأن كتاب الله والله انزله على خير خلقه صلى الله عليه وسلم ووضع فيه عدة معاني وأسرار لا يمكن فهمها إلا بالتدبر فالجمل  له عدة خصائص سوف  نتطرق الى ذكر بعظها مثلا الذاكرة له ذاكرة عجيبة فهو أقوى الحيوانات ذاكرة  لانه له قدرة فائقة على التذكر والحفظ لسنوات عديدة ومن اسرار هذا الحيوان العجيب سبحان الله انه غيور على شريكة حياته ويحكى انه لايسمح لأي  احد ان يراه عند عملية التزاوج وان ضبط اي مخلوق متلصص عليه اثناء التزاوج فإنه يقوم بقتله وانه يستطيع ان يتذكر ملامح وجه الانسان ولو فر لسنين عديدة كذلك حليب الإبل  مليئ بالبروتينات وفيه عدة منافع واستخدمه العرب في القديم البعيد لمعالجة العديد من الأمراض مثل اوجاع البطن وامراض الكبد وخاصة اليرقان وامراض الربو و يستطيع ان يعبر الصحراء في العواصف الرملية لتوفره على غشاء داخلي يحمي عينيه من الرمل  وخفه يجعله يعبر المسافات دون ان يغوص في الرمال فلهذا سمي بسفينة الصحراء افلا ينظرون الى الإبل كيف خلقت القي نظرة فالحمد لله في عصرناالله سبحانه وتعالى وفر لنا كل شيئ  فالكمبيوتر يجعل البعيد قريبا والقريب سهلا والسهل ميسورا افلا ينظرون الى آيات الله في كونه سبحانه خلق كل شيئ بقدر موزون وجعل في خلقه عدة حكم ومعاني ( افلا ينظرون الى الإبل كيف خلقت )...........

ربي اغفر وارحم وانت خير الراحمين وقنا عذاب النار ربنا اصرف عنا عذاب جهنم ان عذابها  كان غراما انها ساءت مستقرا ومقاما ان الله وملائكته يصلون على النبي ياأيها الذين آمنوا صلوا وسلموا عليه تسليما ....