الجمعة، 10 يوليو 2015

حق التوكل على الله


بِسْم الله الرحمان الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على ازكى واطهر من أرسل بالحق  سيد العالمين محمد ابن عبد الله النبي الأمين وعلى آله وصحبه اجمعين
الله سبحانه وتعالى خلق ابن آدم وضمن له الرزق وهولازال في بطن أمه فهل العمل هو سبب الرزق او حالة من ألجأ لات؟؟؟؟؟. لو قيل ان العمل سبب من أسباب الرزق لحدث الرزق في كل عمل لان السبب ينتج المسبب عنه دائما والواقع ان العمل لا يؤدي الى الرزق حتما لان الانسان يعمل ويكد فمرة يرزق ومرة لايرزق ومرة يرزق بلا عمل فالعمل حالة من حالات الرزق وليس سبب الرزق لان العمل وراء سعي الرزق ،واجب على الرجل البالغ  العاقل اما المرأة والصغير والمجنون والمريض وامثالهم فلا سعي عليهم  والله يتكفل برزقهم فوق سبع سماوات
 وأما سبب الرزق هو الله  سبحانه وتعالى  فهو يرزق جميع عباده  وحتى وان كفروابه  قال الرسول صلى الله عليه وسلم يقول الله سبحانه وتعالى(يا ابن آدم ما تنصفني  أتحبب إليك بالنعم وتتمقت الي بالمعاصي خيري إليك ينزل  وشركك  الي صاعد ولايزال ملك كريم ياتيني عنك في كل يوم وليلة بعمل قبيح يا ابن آدم لو سمعت وصفك من غيرك وانت لا تعلم من الموصوف لسارعت الى مقته  ) حديث قدسي   فقد ورد عن رسول الله  صلى الله عليه وسلم كثير من الادعية منها ( اللهم اغنيني بحلالك عن حرامك وأغنيني بفضلك عمن سواك).
(لو توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدوا خماصا وتروح بطانا) فالرزق بيد الله فعلى الانسان السعي والاخذ بالاسباب  يقول الله سبحانه وتعالى في لوحه المحفوض على لسان خير خلقه (وفي السماء رزقكم وما توعدون) علمت ان رزقي لايأخذه أخذ غيري فاطمأن قلبي 
فالاجل والأرزاق محدودة في هاته الدنيا فالإنسان لن يستوفي اجله حتى يستوفي رزقه  
روي عن علي رضي الله عنه وأرضاه ان دخل الكوفة فأراد ان يصلي في مسجد فأعطى غلاما دابته حتى يؤدي الفريضة فلما فرغ من صلاته اخرج دينارا ليعطيه الغلام فوجده قد أخذ الخطام وانصرف فأرسل رجلا ليشتري له خطاما بدينار ثم رجع وبيده الخطام فاندهش علي رضي الله عنه فقال سبحان الله انه خطام دابتي فقال له الرجل لقد اشتريته من غلام بدينار فقال علي رضي الله عنه اردت ان أعطيه إياه حلالا فأبى الا ان ياخذه حرام .
سبحان الله تجد الانسان في بعض الأحيان يستعجل على رزقه فعوض ان ينتضر ويأخذه حلالا يستعجل ويأخذه حراما اللهم نجينا من الحرام وأبعده عنا كما أبعدت الجنة عن النار وارزقنا الحلال الطيب لأنك انت طيب التقبل الا الطيبات أمين أمين وصلى الله علىسيدنا محمد الطيب العفيف الطاهر الأمين


Inviato da iPad

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق